/الاديب-إبراهيم الشعبي/

شاعر مجيد متمكن من قول الشعر العربي في أي غرض من أغراضه الشعرية على اختلاف الأغراض والموضوعات ، ولد في مدين صامطة عام 1357هـ التحق بالمعهد العلمي بسامطة عام 1374هـ حتى عام 1377هـ ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج فيها ثم التحق بوظيفة التدريس من الشعراء البارزين تجد في شعره العمق وحرارة العاطفة المتدفقة والأسلوب البارع .
شاعر صامطة وهزارها المغرد , النجيب أبوالنجباء ابراهيم حسن الشعبي ..من مواليد عام 1357هـ في مدينة صامطة بمنطقة جازان . طلب العلم بمدرستها السلفية ثم التحق بمعهدها العلمي عند افتتاحه عام 1374هـ وعند تخرجه التحق بكلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حيث تخرج فيها عام 1383هـ .
عمل مديرا لثانوية معاذ بن جبل بجيزان ثم نقلت خدماته التعليمية إلى منطقة عسير ليعود بعدها إلى منطقته جازان حيث عمل في مدارسها ومعاهدها العلمية حتى عام 1394هـ حيث نقلت خدماته إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ليعمل رئيسا لبلدية صامطة حتى طلبه الإحالة على التقاعد قبل بضع سنوات .
متفرغ لأعماله الخاصة وقراءاته وحواراته الأدبية .
من أمتع لحظات المرء هي تلك التي يصغي فيها للشيخ الشعبي متحدثا أو منشدا .
لا يـمل حديثه , ولا يُسأم كلامه , ولا تُستعجل نهايات مداخلاته .
خفيف الظل , متواضع الجانب , سريع البديهة , متوقد الذكاء .
هو إلى ذلك صاحب ديوانية الشعبي في صامطة ومشرفها العام بالتعاون مع أبنائه وثلة من محبيه من شعراء وكتاب وطلبة علم .
تباشر الديوانية نشاطها خارج أيام ومواسم الإجازات الرسمية للدولة حيث تعقد أمسياتها ومحاضراتها كل ليلة أربعاء من كل أسبوع بين شعر ونثر وقضايا اجتماعية ودينية , وقد تجاوزت حتى الآن عامها السادس بكل نجاح .
صاحب شاعرية خصبة وتجربة خاصة تحمل بصماته وخصائصه ومميزاته المتفردة .
له شعر غزير شارك بمعظمه في أمسيات شعرية داخل وخارج المنطقة على امتداد عمره الحافل بالنجاح
لم يسبق له الطبع برغم غزارة شعره وقوة سبكه وعمق معانيه .

من أشهر قصائده " برلمان الكون " والتي يقول فيها موجها الخطاب إلى شاعر اليمن المرحوم عبدالله البردوني :


من مهبط الوحي أرض المروتين ومن مهوى القلوب ومسرى سيد النجب
من العتيق الذي أرسى قواعده ابو النبوات أو مستبرد اللهب
اليوم من برلمان الكون أعلنها شجوى تميز من غيظ ومن غضب
قد خططت كل أيدي الشر وانصرفت لشانها بين دجّيلٍ ومغتصب
والمسلمون الحيارى طال شوقهمو إلى الجهاد بلا خوفٍ ولا رهب
واليوم أين وسيط الخير يعلنها حرباً على الكفر والإلحاد والريب
ما أطفأت شهُبُ الميراج أنجمَنا إلا لأن وسيط الخير في غِيَبِ
قل للبردوني المشدوه من كذب الأحساب أو نسبة الإبريز للذهب
كل ابنِ أنثى على أصقاع رقعتنا كَلٌّ على الله في دينٍ وفي حسبِ

مقطع من قصيدته التي قالها إثر انتقاله إلى أبها عام 1388 ه حيث يقول :


أبها ونورٌ تبـدى فـي روابيهـا وكل شيئٍ عريقٌ فـي مغانيهـا
تنسمِ الطلـقَ فـي دنيـا أجنتهـا وسرّح ِ الطرفَ في شتى مراميها
تلقَ العروبةَ ريّا فـي أرومتهـا قد حصنتها الروابي في أعاليهـا
لم تطمث ِ العربيَ القُـحَ شائبـةٌ حقيقـةٌ لفـم التاريـخ أرويهـا
وإن تكن ذمـةُ التاريـخ ظالمـةً فللحقيقـة ِ قسطـاسٌ يوفيـهـا
هنا الأباة هنا شُمُّ الأنـوف ِ هنـا شواربٌ كثة ٌ بيـضٌٌ مساعيهـا
إني لأغضي حياءً مـن تلطفهـا إذا الزعانفُ لجّتْ فـي تجنيهـا
وقلتُ بعد تخـش ٍ مـن مغبتهـا وبعد لومي لنفسي مـن تأبّيهـا
قد يعشق المرء أرضاً لارواء بها وقد يُساق إلى الجنـات ِ آبيهـا
جازان لم أنسَ أني من أرومتهـا أهلي الكرام وإن ظنّـتْ أياديهـا
وأنني بضعةٌ مـن جسـمِ أمتهـا ودمعةٌ شبه حرى فـي مآقيهـا
أقبلُ التربَ في جـازان مفتخـراً فسلة الخبزِ قالوا عـن روابيهـا