/الاديب-حافظ إبراهيم/
صفحة 1 من اصل 1
/الاديب-حافظ إبراهيم/
شاعر مصري يلقب بشاعر النيل .. ولد بصعيد مصر في 4 فبراير 1872 وتوفي بالقاهرة في 21 يوليو 1932 . لم يولد حافظ إبراهيم في بيت على سطح الأرض ... وإنما ولد في عائمة على وجه النيل ببلدة ديروط ؟ بصعيد مصر ؟ ولعل ارتباط مولده بالنيل كان من الأسباب التي دعت الى تلقيبه بشاعر النيل . ولعل منها أيضاً انه عاشر النيل على طول امتداده في مصر والسودان وهام بهما . وتغنى بأحداثهما واستثار الهمم أحيانا بقسوة بالغة لتصحو من غفوتها وتأخذ مكانها في الحياة . نشأ في حجر الفقر واليتم فقد مات ابوه وخلفه لأعاصير الحياة وهو في الرابعة من عمره فحملته أمه إلى بيت خاله وهو مهندس متواضع ضيق الرزق في مصلحة التنظيم فعالهما . وانتقلت الأسرة الى طنطا حيث تلقى حافظ على الكتاتيب في طفولته . فما ان أدركه الصبا حتى نفر من هذا لعلم وتطلع المتطلعات الادبية . وضاق به خاله واحس حافظ بهذا الضيق فترك له البيت بعد ان كتب له هذين البيتين :
ثقلت عليك مؤونتي
إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب
متوجه في داهية
وينم هذان البيتان على خفة الظل التي كانت من سمات حافظ طوال حياته حتى في اشد ساعات بؤسه .. وها هو ذا يخرج من بيت خاله صبياً هائما على وجهه في دروب مدينة السيد البدوي والبسمة الساخرة على شفتيه الى ان تقوده قدماه الى مكتب محام يختاره له القدر هو محمد بك أبو شادي الذي اصبح بعدئذ من أساطير حزب الوفد وزعماء ثورة 1919 وهو ابو الشاعر الدكتور احمد زكي ابو شادي مؤسس جمعية " أبوللو" وأمينها العام . ولم تكن المحاماة يومئذ تتطلب درجة علمية معينه بل كانت تتخذ بالممارسة وينبه فيها ذكر المتحدث اللبق مما لم يكن ينقص شاعرنا هذا إلا انه أفاد من صحبة أبى شادي الكبير ومرافقته ما عنده من الكتب . وهكذا عمل بالمحاماة حينا وهو لا ينفك يقرأ في الأدب ويلتهم ما حوله من أمهات الكتب وكان مما قرأه فاستهواه سيرة الشاعر الثائر صاحب السيف والقلم محمود سامي البارودي فراوده حلم كبير وهو ان يحذو حذوه في مسيرة حياته لعله يبلغ مبلغه يوماً ما . فالتحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها وعمل بالشرطة تارة وبالجيش تارة إلى ان نقلت فرقته إلى السودان . كان حافظ إبراهيم محبوبا من طرف معاصريه على اختلافهم لما امتاز به من أخلاق عالية فهو صريح صادق عطوف ساخر كريم الى حد التبذير في بيته وخارج بيته في المقاهي حيث كان إنفاقه لا حدود له . من آثار حافظ إبراهيم ديوان شعر أكثره مدح ورثاء واجتماعيات وله في النثر كتاب " ليالي سطيح " نهج فيه أسلوب المقامات كما ترجم رواية " البؤساء" لفكتور هيغو الكاتب الفرنسي وترجم كتابا فرنسيا في الاقتصاد بالاشتراك مع الشاعر خليل مطران
ثقلت عليك مؤونتي
إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب
متوجه في داهية
وينم هذان البيتان على خفة الظل التي كانت من سمات حافظ طوال حياته حتى في اشد ساعات بؤسه .. وها هو ذا يخرج من بيت خاله صبياً هائما على وجهه في دروب مدينة السيد البدوي والبسمة الساخرة على شفتيه الى ان تقوده قدماه الى مكتب محام يختاره له القدر هو محمد بك أبو شادي الذي اصبح بعدئذ من أساطير حزب الوفد وزعماء ثورة 1919 وهو ابو الشاعر الدكتور احمد زكي ابو شادي مؤسس جمعية " أبوللو" وأمينها العام . ولم تكن المحاماة يومئذ تتطلب درجة علمية معينه بل كانت تتخذ بالممارسة وينبه فيها ذكر المتحدث اللبق مما لم يكن ينقص شاعرنا هذا إلا انه أفاد من صحبة أبى شادي الكبير ومرافقته ما عنده من الكتب . وهكذا عمل بالمحاماة حينا وهو لا ينفك يقرأ في الأدب ويلتهم ما حوله من أمهات الكتب وكان مما قرأه فاستهواه سيرة الشاعر الثائر صاحب السيف والقلم محمود سامي البارودي فراوده حلم كبير وهو ان يحذو حذوه في مسيرة حياته لعله يبلغ مبلغه يوماً ما . فالتحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها وعمل بالشرطة تارة وبالجيش تارة إلى ان نقلت فرقته إلى السودان . كان حافظ إبراهيم محبوبا من طرف معاصريه على اختلافهم لما امتاز به من أخلاق عالية فهو صريح صادق عطوف ساخر كريم الى حد التبذير في بيته وخارج بيته في المقاهي حيث كان إنفاقه لا حدود له . من آثار حافظ إبراهيم ديوان شعر أكثره مدح ورثاء واجتماعيات وله في النثر كتاب " ليالي سطيح " نهج فيه أسلوب المقامات كما ترجم رواية " البؤساء" لفكتور هيغو الكاتب الفرنسي وترجم كتابا فرنسيا في الاقتصاد بالاشتراك مع الشاعر خليل مطران
مواضيع مماثلة
» /الاديب-إبراهيم الأسطى عمر/
» /الاديب-إبراهيم محمد بري/
» /الاديب-إبراهيم طوقان/
» /الاديب-إبراهيم الشعبي/
» /الاديب- أحمد الزيات/
» /الاديب-إبراهيم محمد بري/
» /الاديب-إبراهيم طوقان/
» /الاديب-إبراهيم الشعبي/
» /الاديب- أحمد الزيات/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى