/الاديب-إبراهيم الأسطى عمر/
صفحة 1 من اصل 1
/الاديب-إبراهيم الأسطى عمر/
الاسم: إبراهيم الأسطى عمر
تاريخ الميلاد: 1907
مكان الميلاد: درنة/ ليبيا
مجالات الكتابة: الشعر
تعريف قصير: بمدينة درنة ولد لكن القدر لم يمهله كثيراً فقد مات والده وهو صغير، ولأن حالة كساد أصابت مصدر رزق واله وهو صناعة وتصليح الأسلحة إبان الغزو الإيطالي، لم يكن أمام الشاعر إلا الاشتغال، فاشتغل حطاباً يصعد الجبال للاحتطاب، وبيعه في سوق المدينة.. وفي ذات الوقت رغب بالتعلم من خلال الكتاب، عمل بالجمارك، ومن خلال مسابقة للتوظيف عمل في القضاء، ومن بعدها بالمحكمة.. هاجر إلى الشرق العربي بين مصر وسوريا والعراق وشرق الأردن واتصل بأعلام الفكر، واشترك في لجنة الدفاع عن برقة وطرابلس، ومن ثم عاد إلى مدينته درنة.. استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدينة، كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة.. وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة.. وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان..
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر، وشيَّع جثمانه كل أهالي كمدينته الذين احتشدوا في جنازة مهيبة تليق بهذا الشاعر الفذ..
إصدارات:
- البلبل والوكر/ 1967 (تجميع وتحقيق عبدالباسط الدلال).
نماذج من إبداعه..
الطائر السجين
أيها المـسجـون في ضيق القفص
صـادحاً من لـوعـةٍ طـــولَ النهار
رَدَّد الألحـــان من مرِّ الغصـــص
وبــكى في لحْنــــهِ بُعد الديـــــــار
ذكَرَ الغصـنّ تـثـــنـى
وألـــيـفاً يـتــغـــــــنَّى
وهو في السجن معنّى
فشـكا الشــــــوق وأنَّ
وتَمَنّى
والأمــــــاني ما أُحيْــلاها خـــيال
يـتلاشى، أو محـلكٍ في مــــــــنام
لو صحا في روضةٍ والغصن مال
من نسيمِ الفجر، وانجــــاب الظلام
ومضى يصدحُ في دنيا الجــــــمال
طـائراً حـراً طلـيـــــقاً في الأكـــام
راويا للطير من تلك القصـــــــص
مـــــا به هدى وذكـــرى واعـــتبار
كــيف حـــازته أحابـــيل القـــــنص
هو يبغي الحـــب في عرض القــفار
ضاق ذرعاً بالأماني
وهو في نفس المكان
ويعاني ما يعــــــاني
رَددَ الحزن أغــــاني
فرآني
شـــارد الـلب إليه نـــــــــــــــاظراً
قــــال –مـلتاعاً-: ألا تســعــفـــــني
قلت: لو كـــنت قويــــاً قــــــــــادراً
لــم تــذق يــــا طيـــرُ مــرَّ المحـــن
ولهــدمت الـنـــظــــام الجــــــــــائر
ولــمــا استـــخــذى فــقـــير لغــــني
ولكــــان الـــشر في الدنيـــــــا نقص
ولكـــان العـــدلُ للــنــاس شعـــــــار
رزقـنـــا يقـــســم فـــيـنا بالحصـــص
لا غــني لا فــقـــير لا فـينا شــــــرار
هكــذا تصفو الحياة
لجمـيع الكــــــائنات
وتزول الســـــــيئات
سعينا في الحـــسنات
للممات
غـير أنــي، أيــها الطـــير الكئيب
عــاجزُ مثـــلك مــغلول اليـــــدين
في بــلادي بيـــن أهــلي كالغريب
وأنـــــــــا الحر ولو تدري ســجين
فلــتــكن دعواك للرب المجــــــيب
نعـــم من يدعي وعــــون المستعين
وارتــقــب فالحـــظ في الدنيا فرص
ربمــا جــاءت على غــــــير انتظار
وأرتــك الــــــيأس وغرد في القفص
وتـنـاســــاه وغــــني يــــــــــا هزاز
آه لو يدري مقالــــي
لشجاه اليوم حــالـــي
غير أني بخيــــــالـي
في رشــــادٍ أو ظلال
لا أبالي
أيــــــــــها الإنســان ما ذنب الطيور
تودعُ الأقـــفــاص هــل كانت جناة؟
هــل تــمادت في ظـــلال وفجــــور
مثـلنا؟ ما الحــكم؟ أين البيــــــــنات؟
أ من العـــدل ظـــلوم في القـــــصور
وبــريء سجـــنه من قصبـــــــــات؟
لــيس في المعـقـول والمنقــــول نص
يدعــيه الـمـرء فـــي صيد الــــــهزاز
هــو غـــريد إذا غـــنى رقـــــــــــص
كل غــصنٍ طــربـــاً والكـــــــأس دار
بين أطــــــيار وزهر
سكرت من غير خمر
وأنا وحدي بفكــــري
تائه يــا ليت شعـــري
تاريخ الميلاد: 1907
مكان الميلاد: درنة/ ليبيا
مجالات الكتابة: الشعر
تعريف قصير: بمدينة درنة ولد لكن القدر لم يمهله كثيراً فقد مات والده وهو صغير، ولأن حالة كساد أصابت مصدر رزق واله وهو صناعة وتصليح الأسلحة إبان الغزو الإيطالي، لم يكن أمام الشاعر إلا الاشتغال، فاشتغل حطاباً يصعد الجبال للاحتطاب، وبيعه في سوق المدينة.. وفي ذات الوقت رغب بالتعلم من خلال الكتاب، عمل بالجمارك، ومن خلال مسابقة للتوظيف عمل في القضاء، ومن بعدها بالمحكمة.. هاجر إلى الشرق العربي بين مصر وسوريا والعراق وشرق الأردن واتصل بأعلام الفكر، واشترك في لجنة الدفاع عن برقة وطرابلس، ومن ثم عاد إلى مدينته درنة.. استمر في نشاطه النضالي، ورأس فرع جمعية عمر المختار بدينة، كما إنه عين قاضياً أهلياً بدرنة.. وهو من الشعراء المهمين عند دراسة الشعر الليبي فهو من شعراء الرومانتيكية أو الرومانسية الحديثة.. وأحد الأصوات الشعرية التي نادت بحرية الإنسان..
وفي يوم 26/09/1950 توفي الشاعر/ إبراهيم الأسطى عمر، غرقاً في البحر، وشيَّع جثمانه كل أهالي كمدينته الذين احتشدوا في جنازة مهيبة تليق بهذا الشاعر الفذ..
إصدارات:
- البلبل والوكر/ 1967 (تجميع وتحقيق عبدالباسط الدلال).
نماذج من إبداعه..
الطائر السجين
أيها المـسجـون في ضيق القفص
صـادحاً من لـوعـةٍ طـــولَ النهار
رَدَّد الألحـــان من مرِّ الغصـــص
وبــكى في لحْنــــهِ بُعد الديـــــــار
ذكَرَ الغصـنّ تـثـــنـى
وألـــيـفاً يـتــغـــــــنَّى
وهو في السجن معنّى
فشـكا الشــــــوق وأنَّ
وتَمَنّى
والأمــــــاني ما أُحيْــلاها خـــيال
يـتلاشى، أو محـلكٍ في مــــــــنام
لو صحا في روضةٍ والغصن مال
من نسيمِ الفجر، وانجــــاب الظلام
ومضى يصدحُ في دنيا الجــــــمال
طـائراً حـراً طلـيـــــقاً في الأكـــام
راويا للطير من تلك القصـــــــص
مـــــا به هدى وذكـــرى واعـــتبار
كــيف حـــازته أحابـــيل القـــــنص
هو يبغي الحـــب في عرض القــفار
ضاق ذرعاً بالأماني
وهو في نفس المكان
ويعاني ما يعــــــاني
رَددَ الحزن أغــــاني
فرآني
شـــارد الـلب إليه نـــــــــــــــاظراً
قــــال –مـلتاعاً-: ألا تســعــفـــــني
قلت: لو كـــنت قويــــاً قــــــــــادراً
لــم تــذق يــــا طيـــرُ مــرَّ المحـــن
ولهــدمت الـنـــظــــام الجــــــــــائر
ولــمــا استـــخــذى فــقـــير لغــــني
ولكــــان الـــشر في الدنيـــــــا نقص
ولكـــان العـــدلُ للــنــاس شعـــــــار
رزقـنـــا يقـــســم فـــيـنا بالحصـــص
لا غــني لا فــقـــير لا فـينا شــــــرار
هكــذا تصفو الحياة
لجمـيع الكــــــائنات
وتزول الســـــــيئات
سعينا في الحـــسنات
للممات
غـير أنــي، أيــها الطـــير الكئيب
عــاجزُ مثـــلك مــغلول اليـــــدين
في بــلادي بيـــن أهــلي كالغريب
وأنـــــــــا الحر ولو تدري ســجين
فلــتــكن دعواك للرب المجــــــيب
نعـــم من يدعي وعــــون المستعين
وارتــقــب فالحـــظ في الدنيا فرص
ربمــا جــاءت على غــــــير انتظار
وأرتــك الــــــيأس وغرد في القفص
وتـنـاســــاه وغــــني يــــــــــا هزاز
آه لو يدري مقالــــي
لشجاه اليوم حــالـــي
غير أني بخيــــــالـي
في رشــــادٍ أو ظلال
لا أبالي
أيــــــــــها الإنســان ما ذنب الطيور
تودعُ الأقـــفــاص هــل كانت جناة؟
هــل تــمادت في ظـــلال وفجــــور
مثـلنا؟ ما الحــكم؟ أين البيــــــــنات؟
أ من العـــدل ظـــلوم في القـــــصور
وبــريء سجـــنه من قصبـــــــــات؟
لــيس في المعـقـول والمنقــــول نص
يدعــيه الـمـرء فـــي صيد الــــــهزاز
هــو غـــريد إذا غـــنى رقـــــــــــص
كل غــصنٍ طــربـــاً والكـــــــأس دار
بين أطــــــيار وزهر
سكرت من غير خمر
وأنا وحدي بفكــــري
تائه يــا ليت شعـــري
مواضيع مماثلة
» /الاديب-حافظ إبراهيم/
» /الاديب-إبراهيم محمد بري/
» /الاديب-إبراهيم طوقان/
» /الاديب-إبراهيم الشعبي/
» /الاديب-ابراهيم جبران/
» /الاديب-إبراهيم محمد بري/
» /الاديب-إبراهيم طوقان/
» /الاديب-إبراهيم الشعبي/
» /الاديب-ابراهيم جبران/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى