//(والصوم جُنَّة) معجزة نبوية!//
صفحة 1 من اصل 1
//(والصوم جُنَّة) معجزة نبوية!//
إن
الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه يقول: (والصوم جُنَّة)، فماذا تعني
هذه الكلمة؟ ففي معجم مختار الصحاح نجد أن معنى كلمة (الجُنَّة): هو
السلاح الذي يستتر به المرء. والصيام هو سلاح لا يراه الآخرون ولكنه ألا تخاف الله في نفسكس
عمله في الخفاء، فيدمر الخلايا الهرمة والضعيفة وبنفس الوقت يهاجم السموم
في مخابئها ويخرجها ويبعدها. أليس التعبير النبوي عن الصيام دقيقاً من
الناحية العلمية والطبية؟
إن
ما يقدمه لك الدواء في سنوات قد يقدمه لك الصيام في أيام وبدون آثار
سلبية. ولذلك فإن الصيام يحسن أداء أجهزة الدفاع لدى الجسم ويقوّي نظام
المناعة، فالصيام هو سلاح بكل معنى الكلمة! هذا السلاح يحمينا من هجمات
الفيروسات المحتملة ويقينا مختلف الأمراض، أليس الرسول على حق عندما سمى
الصيام (جُنَّة) أي سلاح نستتر به؟ أليست هذه معجزة نبوية مبهرة؟!
ومن نعمة الله علينا أن جعل خير الشهور شهر رمضان، وأنزل فيه أعظم كتاب على وجه الأرض وهو القرآن فقال:
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
من أقوال أطباء غير مسلمين عن الصوم
يصف أحد أشهر الأطباء المعالجين بالصوم فوائده المتعددة فيقول (10):
"Decreased weight, clearer skin, increased elimination, tissue repair,
decreased pain and inflammation, increased concentration, relaxation,
plus spare time and savings in the cost of food. Perhaps the greatest
benefit is the satisfaction that you are taking a major role in
improving your health."
وهذا الكلام يعني:
"وزن
أقل، جلد نقي، إزالة متزايدة للسموم، إصلاح للأنسجة، انخفاض في الألم
والالتهاب، زيادة في التركيز، استرخاء، توفير في الغذاء والوقت. وربما
الفائدة الكبرى تتمثل في الرضا بأنك لعبت دوراً رئيسياً في تحسين صحتك".
وقد لخّص
القرآن كل هذا الكلام بكلمات بليغة ووجيزة، يقول تعالى: ( وَأَنْ
تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184].
خاتمة (الصوم الإسلامي هو الأكثر أماناً)
يؤكد
الاختصاصيون أن الصوم المستمر لفترات طويلة له مخاطر كثيرة وآثار سلبية،
ولكن يؤكدون في الوقت نفسه أن الصوم القصير والمتكرر (وهو الصوم الإسلامي
من الفجر وحتى المغرب) هذا النوع آمن ومفيد دائماً حتى لمرضى الكبد
والسكر!! (11).
كما
أن الصوم الذي ألا تخاف الله في نفسكسونه في الغرب هو صوم ناقص حيث يسمح للصائم بأخذ شيء من
العصير أو الأغذية التي يحددونها له، ومع هذه الحالة لا يمكن للصوم أن
يقوم بمهمته التطهيرية على الوجه الأكمل، بل إنهم يعترفون بأن الصوم
الكامل هو العملية المثالية لتنظيف الجسم من السموم.
هنالك
ميزة في الصيام الإسلامي وهي أنه متاح لكل المؤمنين وميسّر ولا توجد له
أية مساوئ أو أضرار. بينما الصيام الذي ألا تخاف الله في نفسكسه غير المؤمن هو صيام تجويع
وهو صعب ولا يتحقق إلا بإشراف الطبيب، وهكذا يفقد الجانب الروحي والإيماني
وهو من أقوى العوامل في إنجاح عملية الصوم وتحقيق الهدف منها. كيف لا ونحن
نصوم شهراً أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار؟!
الصوم
الإسلامي يقبل عليه المسلمون برغبة شديدة بل وينتظرون هذا الشهر الكريم
بفارغ الصبر وتجدهم يصومون في معاً ويفطرون معاً وكأنهم أسرة واحدة، وهذا
ما لا نجده في الصوم الطبي حيث أنك تصوم والكل من حولك مفطر! وهذا ينعكس
بشكل سيء على الاستقرار النفسي للصائم.
إننا
نصوم لله تعالى فنكسب أجري الدنيا والآخرة ونكسب مرضاة الله تبارك وتعالى،
ونستجيب لأمر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذه الأشياء تجعل عملية
الصوم الإسلامي أكثر نجاحاً وفائدة. حتى إن الله تعالى قد جعل الصوم فريضة
خاصة به يجزي بها بنفسه، وخصص باباً من أبواب الجنة الثمانية لا يدخل منه
إلا الصائمون! فهل نستجيب لنداء الحقّ عز وجل: ( وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184].
اللهم ارحمنا واغفر لنا وأعتقنا من النار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى