أدب القصة من النصوص الأدبية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أدب القصة من النصوص الأدبية
أدب القصة
لم تخل آداب الشعوب كلها من الحكاية أو الحكي الذي يقوم فيه شخص أو ذو خيال مبدع ينسج حكاية أو خرافة يحكيها لمن حوله فيأخذ بألبابهم ويستحوذ على عواطفهم. وتنمو تلك الحكايات والخرافات فتضيف إليها الذاكرة الشعبية ما تضيف من حوادث وأبطال ومفاجآت. فغدا بها تصبح تراثا فنيا يستمتع بسماعة الناس، ويصور بطريقة غير مباشرة مواقفهم وآمالهم وآلامهم. وتقوم القصة أو الحكاية على المغامرة والصراع بين الخير والشر، والعاطفة والعقل. ولم يزل هذا الفن يتطور إلى أن أصبح لونا أساسيا من ألوان الأدب في جميع الآداب العالمية.
وهكذا يعتبر فن القصة أو الفن القصصي أشهر الفنون على الإطلاق في هذا العصر، بسبب شيوعه بين القراء، وكثرة الإقبال علية ، ولأنه أكثر الفنون تصويرا لحياة الإنسان وما تحفل به من آلام ومسرات وما يملأها من صراع لا ينتهي. وللقصة معنيان:
- أحدهما السرد والإخبار، وهو أن تأتي بالإخبار يتلو بعضها بعضا، وهذا هو الأصل المعنى اللغوي للفظ القصص.
- وثانيها هم الفن الأدبي المعروف، الذي تمثله القصص التي تقرأها لكبار الكتاب.ذ
ويقوم فن القصة على تركيب معين، لحوادث واقعية أو خيالية، تتحرك من خلالها شخصيات إنسانية، فإذا الحوادث تتشابك وتتعقد، وإذا الأشخاص يتفاعلون ويتصارعون، وإذا بمجرى الأحداث يفضي إلى نهاية محتومة. وهكذا يكون من الضروري أن تتوفر في القصة على عناصر أساسية لتكون القصة بالمعنى الفني، وهي الحادثة أو الحوادث وتسلسلها. والفكرة الرئيسية التي تشخصها النهاية.
وللقصة أيضا مراحل في بنائها، فهناك العرض، وهناك العقدة، وهناك الحل أو النهاية.
أما من حيث الحجم فهناك الأقصوصة وهناك القصة، وهناك الرواية.
فالأقصوصة قصة صغيرة تصور حادثة محددة أو شخصية إنسانية خلال موقف محدد، وهذا النوع يهتم بتحليل الموقف الإنساني عند البطل لا أكثر ، وأما القصة فهي أكبر حجما، لأنها تصور حوادث متطورة مع تحليل أبطالها والتركيز على مغزى أخلاقي يحدد هدف القصة.
وأما الرواية فهي أكبر عمل قصصي، ولا يؤلف فيه إلا كبار القصاصين، فهي تصور حياة أوسع من خلال حوادث متطورة متعاقبة، وأبطالا يعبرون عن مواقفهم ونفسياتهم، ويصارعون في ميدان الحياة، كل في خطه المرسوم كما نجد في روايات نجيب محفوظ.
لقد عرف ادبنا العربي القديم القصة في شكلها الطبيعي في الأسمار والأخبار وأحاديث الأبطال، ثم تطورت إلى قصص ديني وتاريخي وأسطوري خال من العناصر الفنية التي ظهرت في العصر الحديث.
فمن تراثنا القصصي في الأدب العربي قصص ألف ليلة وليلة وهي قصص شعبية. وعندنا فن المقامات التي كانت اشبه ما يكون بالقصة القصيرة، ولكنها مثقلة بالصناعة اللغوية.
وعندما جاء عصر النهضة واتصل أدبنا وأدباؤنا بالأدب الأوروبي أخذ أدباؤنا ينقلون فن القصة كما عرفه كتاب الغرب ويكتبونه على الطريقة الفنية المعروفة، فأخذنا نترجم ونقتبس ونتأثر إلى أن أصبح عندنا هذا الفن يحتل مكانة رفيعة في أدبنا العربي كما وكيفا. وأصبح عندنا قصاصون من الطراز الرفيع يكتبون القصة والأقصوصة والرواية، فيصورون واقعنا الاجتماعي ويحللون نفسيات أفراد المجتمع، أمثال: نجيب محفوظ، ومحمد عبد الحليم عبد الله، ومحمود تيمور، من الأدباء المصريين وسميرة عزام وجبرا إبراهيم وغسان كنفاني، وعبد الكريم غلاب ، وأحمد عبد السلام البقالي.
- مأخوذ من النصوص الأدبية - ، الطبعة الثانية 1407هـ - 1987م ن ، بتصرف
لم تخل آداب الشعوب كلها من الحكاية أو الحكي الذي يقوم فيه شخص أو ذو خيال مبدع ينسج حكاية أو خرافة يحكيها لمن حوله فيأخذ بألبابهم ويستحوذ على عواطفهم. وتنمو تلك الحكايات والخرافات فتضيف إليها الذاكرة الشعبية ما تضيف من حوادث وأبطال ومفاجآت. فغدا بها تصبح تراثا فنيا يستمتع بسماعة الناس، ويصور بطريقة غير مباشرة مواقفهم وآمالهم وآلامهم. وتقوم القصة أو الحكاية على المغامرة والصراع بين الخير والشر، والعاطفة والعقل. ولم يزل هذا الفن يتطور إلى أن أصبح لونا أساسيا من ألوان الأدب في جميع الآداب العالمية.
وهكذا يعتبر فن القصة أو الفن القصصي أشهر الفنون على الإطلاق في هذا العصر، بسبب شيوعه بين القراء، وكثرة الإقبال علية ، ولأنه أكثر الفنون تصويرا لحياة الإنسان وما تحفل به من آلام ومسرات وما يملأها من صراع لا ينتهي. وللقصة معنيان:
- أحدهما السرد والإخبار، وهو أن تأتي بالإخبار يتلو بعضها بعضا، وهذا هو الأصل المعنى اللغوي للفظ القصص.
- وثانيها هم الفن الأدبي المعروف، الذي تمثله القصص التي تقرأها لكبار الكتاب.ذ
ويقوم فن القصة على تركيب معين، لحوادث واقعية أو خيالية، تتحرك من خلالها شخصيات إنسانية، فإذا الحوادث تتشابك وتتعقد، وإذا الأشخاص يتفاعلون ويتصارعون، وإذا بمجرى الأحداث يفضي إلى نهاية محتومة. وهكذا يكون من الضروري أن تتوفر في القصة على عناصر أساسية لتكون القصة بالمعنى الفني، وهي الحادثة أو الحوادث وتسلسلها. والفكرة الرئيسية التي تشخصها النهاية.
وللقصة أيضا مراحل في بنائها، فهناك العرض، وهناك العقدة، وهناك الحل أو النهاية.
أما من حيث الحجم فهناك الأقصوصة وهناك القصة، وهناك الرواية.
فالأقصوصة قصة صغيرة تصور حادثة محددة أو شخصية إنسانية خلال موقف محدد، وهذا النوع يهتم بتحليل الموقف الإنساني عند البطل لا أكثر ، وأما القصة فهي أكبر حجما، لأنها تصور حوادث متطورة مع تحليل أبطالها والتركيز على مغزى أخلاقي يحدد هدف القصة.
وأما الرواية فهي أكبر عمل قصصي، ولا يؤلف فيه إلا كبار القصاصين، فهي تصور حياة أوسع من خلال حوادث متطورة متعاقبة، وأبطالا يعبرون عن مواقفهم ونفسياتهم، ويصارعون في ميدان الحياة، كل في خطه المرسوم كما نجد في روايات نجيب محفوظ.
لقد عرف ادبنا العربي القديم القصة في شكلها الطبيعي في الأسمار والأخبار وأحاديث الأبطال، ثم تطورت إلى قصص ديني وتاريخي وأسطوري خال من العناصر الفنية التي ظهرت في العصر الحديث.
فمن تراثنا القصصي في الأدب العربي قصص ألف ليلة وليلة وهي قصص شعبية. وعندنا فن المقامات التي كانت اشبه ما يكون بالقصة القصيرة، ولكنها مثقلة بالصناعة اللغوية.
وعندما جاء عصر النهضة واتصل أدبنا وأدباؤنا بالأدب الأوروبي أخذ أدباؤنا ينقلون فن القصة كما عرفه كتاب الغرب ويكتبونه على الطريقة الفنية المعروفة، فأخذنا نترجم ونقتبس ونتأثر إلى أن أصبح عندنا هذا الفن يحتل مكانة رفيعة في أدبنا العربي كما وكيفا. وأصبح عندنا قصاصون من الطراز الرفيع يكتبون القصة والأقصوصة والرواية، فيصورون واقعنا الاجتماعي ويحللون نفسيات أفراد المجتمع، أمثال: نجيب محفوظ، ومحمد عبد الحليم عبد الله، ومحمود تيمور، من الأدباء المصريين وسميرة عزام وجبرا إبراهيم وغسان كنفاني، وعبد الكريم غلاب ، وأحمد عبد السلام البقالي.
- مأخوذ من النصوص الأدبية - ، الطبعة الثانية 1407هـ - 1987م ن ، بتصرف
رد: أدب القصة من النصوص الأدبية
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك و جازاك الله الخير كله
لي طلب لقد بحثت في الموقع كثير و لكن ربما سهوا مني أو عدم دراية بحثت عن المذكرات النموذجية و كذا مواضيع للإختبار و الفروض و كذا الاحتكاك بالأساتذة خاصة اساتذة الأدب العربي و لكم ما من جدوى فهل لكم أن تفيدونا إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته دنــيا
بارك الله فيك و جازاك الله الخير كله
لي طلب لقد بحثت في الموقع كثير و لكن ربما سهوا مني أو عدم دراية بحثت عن المذكرات النموذجية و كذا مواضيع للإختبار و الفروض و كذا الاحتكاك بالأساتذة خاصة اساتذة الأدب العربي و لكم ما من جدوى فهل لكم أن تفيدونا إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته دنــيا
دنيا-
عدد الرسائل : 3
العمر : 45
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : أستاذة
المزاج : عادي
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى