منتديات الجيلالي بونعامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

//أبو أيوب الأنصاري//

اذهب الى الأسفل

//أبو أيوب الأنصاري// Empty //أبو أيوب الأنصاري//

مُساهمة من طرف ahmed_you7 السبت ديسمبر 20, 2008 3:53 pm

ومَن منا لا يعرف أبا أيوب الأنصاري ؟‍‍‍! .
فقد رفع الله ذكره في الخافقين ، وأعلى قدره في الأنام ، حين اختار بيته من دون بيوت المسلمين جميعاً ؛ لينزل فيه النبي الكريم لما حلَّ في المدينة مهاجراً وحسبه بذلك فخراً .
* أقام النبي عليه الصلاة والسلام في بيت أبي أيوب نحواً من سبعة أشهر ، حتى تمَّ بناء مسجده في الأرض الخلاء التي بركت فيها الناقة ، فانتقل إلى الحُجرات التي أقيمت حول المسجد له ولأزواجه ، فغدا جاراً لأبي أيوب .
ـ حدث ابن عباس قال :
خرج أبو بكر في الهاجرة إلى المسجد ، فرآه عمر فقال : يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟ .
قال : ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع .
فقال عمر : وأنا والله ما أخرجني غير ذلك .
فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله فقال :
" ما أخرجكما هذه الساعة ؟ " .
فقالا : الجوع .
قال عليه الصلاة والسلام : " وأنا ما أخرجني غير ذلك ، قوما معي " .
* فانطلقوا إلى أبي أيوب ـ وكان يدَّخر لرسول الله كل يوم طعاماً ـ فلما بلغوا بابه خرجت إليهم أم أيوب وقالت : مرحباً برسول الله ومَن معه.
وسمع أبو أيوب صوت النبي ، وكان يعملُ في نخل قريب له ، فأقبل يسرع وهو يقول : مرحباً برسول الله وبمن معه . فأخذ أبو أيوب جَدياً فذبحه ، ثم قال لامرأته : اعجني واخبزي لنا . فلما نضج الطعام ووضع بين يدي النبي وصاحبيه ، أخذ الرسول قطعة من الجدي ووضعها في رغيف وقال :
" يا أبا أيوب بادر بهذه القطعة إلى فاطمة ، فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام " .
* فلما أكلوا وشبعوا ، قال النبي عليه الصلاة والسلام :
" خبز ، ولحم ، وتمر ، ورُطب !!! " . ودمعت عيناه ثم قال : " والذي نفسي بيده إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، فإذا أصبتم مثل هذا فقولوا : بسم الله . فإذا شبعتم فقولوا: الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا فأفضل " .
* عاش أبو أيوب طول حياته غازياً ، حتى قيل : إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون منذ عهد الرسول الله إلى زمن معاوية ؛ إلا إذا كان منشغلاً عنها بأخرى .
* وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية جيشاً بقيادة ابنه يزيد لفتح القسطنطينية .
وكان أبو أيوب آنذاك شيخاً طاعناً في السن ، وهو في الثمانين من عمره ، فلم يمنعه ذلك من أن ينضوي تحت لواء يزيد ، وأن يخوض البحر غازياً في سبيل الله ، لكنه لم يمض غير قليل على منازلة العدو حتى مرض أبو أيوب مرضاً أقعده عن مواصلة القتال ، فجاءه يزيد وسأله : ألك حاجة يا أبا أيوب ؟ .
ـ فقال : أقرأ عني السلام على جنود المسلمين ، وقل لهم : يوصيكم أبو أيوب أن توغلوا في أرض العدو إلى أبعد غاية ، وأن تحملوه معكم وأن تدفنوه عند أسوار القسطنطينية ، ولفظ أنفاسه الطاهرة .
* استجاب جند المسلمين لرغبة صَاحب رسول الله ، وكروا على جند العدو حتى بلغوا أسوار القسطنطينية وهم يحملون أبا أيوب معهم ، وهناك حفروا له قبراً ودفنوه فيه .
رحم الله أبا أيوب ، فقد أبى إلا أن يموت إلا على ظهور الجياد الصافنات ، غازياً في سبيل الله ، وسنه تقارب الثمانين .
والحمد لله رب العالمين
ahmed_you7
ahmed_you7
في طريق التعلم
في طريق التعلم

ذكر
عدد الرسائل : 673
العمر : 32
الموقع : www.bounama.mam9.com
العمل/الترفيه : sport
المزاج : good
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

http://www.bounama.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى