منتديات الجيلالي بونعامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

//البراء بن مالك الأنصاري//

اذهب الى الأسفل

//البراء بن مالك الأنصاري// Empty //البراء بن مالك الأنصاري//

مُساهمة من طرف ahmed_you7 السبت ديسمبر 20, 2008 3:47 pm

إنه البطل المقدام الذي كتب الفاروق بشأنه إلى عماله في الآفاق :
" لا تولوا البراء جيشاً من جيوش المسلمين ؛ خوفاً من أن يهلكهم بإقدامه ".
إنه البراء بن مالك الأنصاري ، أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إننا لو رحنا نستقصي أخبار بطولات البراء لطال الكلام كثيراً ، لذلك نكتفي بقصة واحدة تقاس عليها جميع مواقفه .
* تبدأ هذه القصَّة منذ الساعات الأولى لوفاة النبي الكريم ، حيث خرجت قبائل العرب من دين الله أفواجاً ، صمد الصديق رضي الله عنه لهذه الفتنة صمود الجبال الراسيات ، وجهز أحد عشر جيشاً ليعيد المرتدين عن دين الله إلى سبيل الهدى والحق ، وكان أقوى المرتدين عدداً ، وأقواهم بأساً ، بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب ، فقد اجتمع له من قومه أربعون ألفاً من أشداء المحاربين .
هزم مسيلمةُ أولَ جيش من المسلمين ، فأرسل الصدِّيق له جيشاً ثانياً بقيادة خالد بن الوليد ، وكان من عِداد هذا الجيش بطل قصتنا ... البراء .
التقى الجيشان على أرض اليمامة ، فما هو إلا قليل حتى رجحت كفة مسيلمة وأصحابه ، عند ذلك شعر المسلمون بالخطر الداهم ، وأدركوا أنهم إن يُهزموا أمام مسيلمة فلن تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم ، ولن يُعبد الله وحده في جزيرة العرب .
وهب خالد إلى جيشه فأعاد تنظيمه ، وتجهيزه ، ودارت بين الفريقين معركة لم تعرف حروب المسلمين لها نظيراً ، وثبت قوم مسيلمة في ساحات الوغى ثبات الجبال ، وأبدى المسلمون من البطولات ما أذهل أعداءهم ، ولكن جميع بطولاتهم تتضاءل أمام بطولة البراء بن مالك رضي الله عنهم جميعاً !
وذلك أن خالداً حين رأى وطيس المعركة قد اشتد ، التفت إلى البراء وقال : " إليهم يا فتى الأنصار " .
فالتفت البراء إلى قومه وقال : " يا معشر الأنصار لا يفكِّرن أحد منكم بالرجوع إلى المدينة ، فلا مدينة لكم بعد اليوم ، وإنما هو الله وحده ثم الجنة " .
ثم حمل على المشركين وحملوا معه ، وانبرى يشق صفوف المشركين ، ويُعمل السيف في رقاب أعداء الله ، حتى انكسر مسيلمة وأصحابه ، فهربوا إلى الحديقة التي عرفت فيما بعد بحديقة الموت لكثرة ما قتل فيها في ذلك اليوم .
* كانت حديقة الموت رحبة الأرجاء ، عالية الجدران ، فأغلق المشركون عليهم بابها وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم فتسقط عليهم كالمطر ، عند ذلك : تقدم مِغوار المسلمين البراء بن مالك وقال :
" يا قوم ضعوني على ترسٍ ، وارفعوا الترس على الرماح ، ثم اقذفوني إلى الحديقة قريباً من بابها ، فإما أن أُستشهد وإما أن أفتح لكم الباب " .
وبالفعل هذا ما كان ، فقد نزل البراء عليهم نزول الصاعقة ، وما زال يجالدهم بسيفه حتى قتل منهم عشرة ، وفتح الباب وفي جسده بضع وثمانون جراحة ، ما بين رمية بسهم أو ضربة بسيف ، وقاتل المسلمون أعداء الله حتى هزموهم ، ووصلوا إلى مسيلمة وقتلوه وأنهوا أمره .
* ظل البراء بن مالك يتوق إلى الشهادة ، وأخذ يخوض المعارك شوقاً إلى تحقيق أمنيته ، حتى جاء يوم فتح مدينة " تُستر " الفارسية ، حيث حاصر المسلمون هذه المدينة حصاراً طويلاً ، فلما اشتد البلاء على الفرس، جعلوا يدلُّون من فوق أسوار القلعة سلاسل من حديد علقت بها كلاليب حميت بالنار ، حتى غدت أشد توهجاً من الجمر ، فكانت تعلَق في أجساد المسلمين فتحرق أجسادهم وتقتلهم ، فعلَق واحد منها بأنس بن مالك ، أخي البراء بن مالك ، فوثب البراء على جدار الحصن ، وأمسك بالسلسلة التي تحمل أخاه ، وجعل يعالج الكُلاَّب ليخرجه من جسده ، فأخذت يده تحترق وتدخن فلم يأبه لها ، حتى أنقذ أخاه ، وهبط إلى الأرض بعد أن صارت يده عظاماً ليس عليها لحم .
* وفي هذه المعركة دعا البراء بن مالك الأنصاري الله أن يرزقه الشهادة ، فأجاب الله دعاه؛ حيث خَرَّ شهيداً مغتبطاً بلقاء الله .
نضّر الله وجهه في الجنة ، وأقر عينه بصحبة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .
والحمد لله رب العالمين
ahmed_you7
ahmed_you7
في طريق التعلم
في طريق التعلم

ذكر
عدد الرسائل : 673
العمر : 32
الموقع : www.bounama.mam9.com
العمل/الترفيه : sport
المزاج : good
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

http://www.bounama.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى